بعد سنين عجاف من التردي الاقتصادي، والفساد الإداري والمالي ، وانتشار المحسوبية ، ووأد المحاولات النضالية الشريفة.
ومع سقوط النظام الأسبق وتولي المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية 2005 الحكم ، شهدت البلاد بداية انفراج سياسي كان له الأثر البالغ في ظهور مشاريع سياسية إلي العلن من ضمنها حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني حاتم الذي كان تأسيسه في 26 فبراير 2006 بادرة أمل لدي الكثير من الموريتانيين الطامحين للتغيير ، إلى إخراج الوطن من عنق الزجاجة ، ألتفت حوله الجماهير في شكل أنضمامات جماعية وفردية .
شكلت أنتخابات نوفمبر 2006 البلدية والنيابية ، أول تحد للحزب الوليد الذي لم يتجاوز عمره السياسي 8 أشهر ، ويواجه مشاكل داخلية وخارجية ، من ناحية كان لم الحزب يحتاج لإكمال بناءه الداخلي بالإضافة لفقدان التجربة الميدانية ، وقلة مصادر التمويل ، رغم هذا فقد حصل الحزب على نتائج مهمة .
حصل على 101 مستشار بلدي مكنته من تسيير 5 بلديات هي:
بلدية لعيون بولاية الحوض الغربي
بلدية مكطع لحجار بولاية لبراكنة
بلدية أكجرت بولاية الحوض الغربي
بلدية شوم بولاية آدرار
بلدية جونابة بولاية لبراكنة
بالإضافة إلى 18 عمد مساعد
و6 نواب في البرلمان بغرفتيه
وفي الأستحقاقات الرئاسية 2007 التي رشح لها الحزب رئيسه السيد صالح ولد حننه حل الحزب في المرتبة الخامسة من 19 مرشحا للرئاسيات .
ظل الحزب مدافعا قويا عن مشاكل البلد وهمومه ، وفي العام 2008 وبعد استيلاء المجلس العسكري الأعلى على السلطة بواسطة انقلاب عسكري رفع شعارات طالما حملها الحزب ودافع عنها مثل محاربة الفساد وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ، دخل الحزب الحكومة ممثلا بوزيرين كانا مثالا في التسيير والشفافية ، ولما تبين للحزب أن هذه الشعارات بدأ التراجع عنها خرج من الأغلبية وأنضم لصفوف المعارضة بل وأعتذر للشعب عن تلك المشاركة .
تمر اليوم 11 سنة على أنطلاق مشروع حاتم ولازالت جذوة نضاله متأججة