عبر المشاركون في الدورة العاشرة للمجلس الوطني لحزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" التي انعقدت في نواكشوط بتاريخ 15-16-17/07/2016 عن عدم رضاهم عن عجز الفرقاء عن إنجاز حوار وطني جاد يخرج البلاد من الأزمة السياسية المتفاقمة،
إن الحوار هو الوسيلة الأمثل والحضارية لحل المشاكل والخروج بالبلاد من الأزمة العميقة التي تعيشها منذ بعض الوقت وعدة إلى تحمل الحزب المسؤولية لإنجاحه لأن ذلك تتطلبه الوطنية في الوقت الراهن، كما طالبوا الحزب بالاهتمام ببنائه والنظر بعمق إلى واقعه قصد بناء حزب سياسي قادر على البقاء لا يتأثر بغياب الأفراد ليكون حزبا سياسيا قويا لا حزب فرد يغيب بغيابه، واعتبروا أن الحزب يعاني من غياب الكادر المناسب الذي يتمتع بالكفاءة وشغل المنصب المناسب بعيدا عن التمثيل الجهوي والمحاصصة بذلك يؤمنون استمرارية الحزب كما طالبوا بجعل مصلحة الحزب فوق كل اعتبار، وامتلاك القرار المناسب بغض النظر عن التحالفات أو التكتلات فالعلاقة مع أي مكون تتوقف على مصلحة الحزب.
إن مصلحة الحزب تتطلب الاتصال الدائم بالقواعد والالتحام بين القمة والقاعدة وتوعيتها وتوجيهها وتأطيرها وحل مشاكلها بل الانحياز إلى الشعب وتبني مطالبه والسعي لرفعها ولا بد لذلك من الصبر والتحمل وفي الجانب الاقتصادي تعيش الدولة أزمة اقتصادية بادية للعيان تتمظهر في ارتفاع الأسعار وارتفاع الضرائب والبطالة وتدني القوة الشرائية للمواطن وانهيار أسعار المواد الأولية هذا بالإضافة إلى سوء التسيير وفشل سياسة الصيد وغير ذلك من التصرفات اللامسؤولة كما شخصوا وقاع التعليم واعتبروه غير موجود لأن الدولة تجلب عنه نتيجة غياب إستراتيجية من شأنها الرفع من مستواه وربما يكون الأمر متعمد فمصلحة المستبد تجهيل الناس وإفقار الناس وليست الصحة أفضل حال من التعليم فالعجز في العنصر البشري وفي المعدات و في الأدوية، فهناك فوضى عارمة في المجال الصحي في البلد نتيجة غياب الإستراتيجية والأطر والتكوين المستمر لما هو موجود والكارثة الفوضى الموجودة في استيراد الأدوية الفاسدة المزورة.
وفي المجال الاجتماع الصحي وخصوصا مسألة الرق ذكروا بموقف الحزب من الاسترقاق، فالحزب ضد الاسترقاق أصلا وضد الظلم والتهميش، ويقف مع حقوق الإنسان أينما وجد المساس بها، فالحزب ضدها، فالحزب ضد العبودية والظلم والتهميش والغبن.