أربكوها تربت أيديهم، ركبوا المتناقضات مرة واحدة في ساعة واحدة فما عادت تفهم من كلامهم شيئا، شظايا أحزاب ونخب أنظمة بادت، ترقص منتصرة بأغاني المنهزمين في اصطبل البغال الجائعة، تستف رماد السنين وتحمر به أظافر جدات هرمن: "وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر". حقا أربكوها شباب مثقفون وحملة شهادات عالية لايقرؤون ولا يكتبون ثملوا من كؤس الأمية الفكرة الصفراء، يلهثون وراء كسرة قد طار بها ببغاء النفاق، ليتهم توقفوا حتى يفهمون إلى أين يسيرون؟